كيف لي أن أصنع من ذلك الوحش حملاً وديع
وأنا أنثي يا سيدي لا أمتلك إلا القليل من الحب والكثير من الكبرياء
ففي ظلام قلبك شيئاً يهمٌس بإسمي
حدثوني كثيرا عن مدي فظاعة أفعالك..وعن قسوه قلبك وحرمانك
فيشفق قلبي عليك..وأدعو الرحمن أن يطهرك ويقربك إليه
لا أعلم لماذا رأيت ذلك النور بداخلك..؟
ففي ظلام حياتك وقسوه قلبك يكمن طفلاً عنيد
كلما أحتاج الي الحنان زادت قسوته وعنده
كلما شعرت بالخوف كلما زاد طغيانك علي من هم أقرب الناس لقلبك
صنعت لك عالم من الظلام
وكان عرشه التمرد علي كل الأشياء
فإني أحتسي قهوتي الأن..وأنا أفكر في اخر لقاء بيننا يا حبيبي
فتركت معك أشيائي ثم رحلت
تركت لك شيئا من النور أعلم انك تحاول ان تهتدي به
ولكنك تركت لي شيئاً من الظلام يكاد يقتلني
عندما بكيت...أتذكر كيف مسحت دموعي بيدك
كيف قبلت جبيني ويدي
أتذكر كلماتك عن هذا المكان وما تمنيته
أعلم اني كثيرة الهروب منك...فكلما زاد تعلقي بك كلما هممت بالرحيل
وعندما تركتني...لم أعد أحتمل ذلك البٌعد الأليم
فكانت المره الأولي التي أشعر بها بالخوف علي ضياع أحدهم
وصارت الأشياء ترفضني...وحنيني يطاردني
كنت أذهب يا حبيبي الي هذا المكان وحدي
وأري العاشقين في غيوم الذنوب من حولي
وأتسائل كيف جاءت بي قدمي هنا من دون علمي
فكنت أذهب لإبكي وأعود أبكي
أوشكت قهوتي علي الإنتهاء..ولازلت أتذكر آخر لقائي عِند والدتك
وكيف كانت دموعي تلومٌها وتترجي لقائها
فحين كنت أغضب منك كنت أشعر بروحها من حولي
أحدثها عنك وعن قلبي وحبي و أري وجهها في السماء
ويتردد صوتها علي مسامعي...فأدعو لها و لجدي
كيف لي أن أصنع من ذلك الوحش حملاً وديع
وأنا أنثي يا سيدي لا أمتلك إلا القليل من الحب والكثير من الكبرياء
انتهت قهوتي...وأنا اتذكر برود ردك في آخر مكالمه بيننا
وكيف تركتني أرحل وانا غاضبه منك
ف كل ما أرده قلبي..ان تكون لي وحدي
يحيمك ويٌخفيك عن العالم..و يطيب جروح قلبك
ويرمم شروخ روحك..وحياتك
كل ما اردته يوماً انا أكون لك وطنا
ولكن مع انتهاء قهوتي...أنتهي صبري عليك
فنفذت الحيل مني...فلا أملك إلا الدعاء و بعض من الحب والحنين
..وقليلُ من الذكريات لم أكن فيها كنفسي
Comments
Post a Comment