إليك إيهُا الغريب.. لازلتُ أتحدث عن تلك الليله ولازال ألمُ الفراق يقرع أبوابُ قلبي ويؤذي مسامعي وذاكرتي, مرت ثلاث سنوات و لازال قلبي يتذكرُ ما شعر به تلك الليله الزائفه.. فأفسدتُ مشاعري النقيه الطاهره بِجُبن أخلاقك,, وتذكرتُ كيف صرخ قلبي إليك فحينها لم أُكن أطمع إلا في اعتراف... اعتراف حتي و إن كانت مشاعرك أصبحت ضدي.. ولكني كدتُ أن احترق لأني لم أكن أعلمُ شئ عن التخلي.. عندما كُنت احتمي فيك من الشمس و كُنت ظلي همستُ لي بإنك مٌكبلَ اللسان لا تعرف كيف تصف مشاعرٌك نحوي فكان في عيناك شئٌ كاد يرفعُني الي السماء... فشعرتُ بنورٍ يملؤا جوارحي و نسيمُ يُداعبُ مشاعري بلطفٍ وحنان فحينها كُنت ظلي ومأمني وسكني وكُلُ ما تمنيتُ يوما وكنتُ اتمني ان أتُرك يدي في يدك ولكني أتذكُر كثيرا إني كُنتُ أخاف الله وأتذكر أيضا أنه كان يوم أثنين يوم يرُفعُ فيه عملي و كنت دائما أُحبُ أن يرفعٌ عملي و أنا صائمه كما قال الرسول(ص) فكل هذا أيها الغريب كان من مبادئ, التي حين أشتدت علي عواطفي لم أترك لجامي لنفسي و أيضا مبادئ وقُربي من الله هو ما جعلني أهرب منك الي الرحمن خوفً وطمعا فلم يكن الت...